من مظاهر طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم – طاعة الرسول دليل محبّته

رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم هو معلّمنا و قدوتنا في جميع شؤون حياتنا ، فقد بعثه الله سبحانه للناس أجمعين حتى يهتدوا به في جميع أمورهم و حتّى يجدوا الحلول لمشاكلهم مقتدين بما فعله الرسول في مجابهة الصعوبات التي مرّ بها و طريقة معالجته للمشاكل التي تخطّاها و نجح في حلّها بفضل صبره و حكمته و بفضل الوحي الإلهي و تطبيقه لأوامر الله .

لهذا من الضروري أن نقرأ سيرة حياته بين الحين و الآخر لأنّنا سنجد فيها طريقة معالجة جميع المحن و المصاعب و سنتعلّم كيف كان محمد صلى الله عليه و سلّم يتعامل مع أبنائه بحنوّ كبير و رفق تام و لين شديد و بمحبّة عارمة و توجيه رشيد لهم و صبر على تعليمهم ، كما كان يتعامل مع زوجاته باحترام و توقير لهنّ فلم يضرب امرأة قطّ و لم يجرح مشاعرها بكلمة قاسية أبدا كما كان يخدم نفسه بنفسه في بيته، و كان يتعامل مع أصدقائه و أصحابه بمنتهى الثقة و الأمانة فلم يغتب و لم يشتم و لم يقبّح أحدا منهم . و حتّى مع ألدّ أعدائه كان حليما يسامح و يتجاوز عن سيّئاتهم مما جعل أغلبهم يدخل الدين الإسلامي بفضل جمال أخلاق الرّسول صلى الله عليه و سلّم ، لذلك علينا أن نقرأ سيرة الحبيب محمد لنتعلّم و نعرف و لا يكفي أن نقرأ القرآن فقط فالسّيرة و القرآن يكمّلان بعضهما و بهما نفوز في حياتنا و آخرتنا.

من مظاهر طاعة الرسول صلى الله عليه و سلّم :

التمسك بسنّته و السّنة هي كلّ الأمور التي تعوّد الرسول القيام بها في حياته اليومية.
الاهتداء بهديه : أي اتّباع ارشاداته و وصاياه : كالمحافظة على الصلوات و اطعام الطعام و مساعدة الفقراء والمرضى و المحتاجين رغبة في رضاء الله و رحمته.
الأخلاق العالية : الالتزام باحترام الجيران وبخفض الصوت وعدم إيذاء الآخرين ونظافة الثوب والجسم وتحرّي الصدق في القول والعمل و إكرام الضيف و توقير الكبير و حسن معاملة الصّغير و الرفق في معاملة الحيوان ….
طلب الحلال في الطعام والشراب واللباس و الكدّ في كسب الرزق و الاجتهاد في طلب العلم .
الابتعاد عن جميع النواهي : الشرك بالله و السرقة والقتل و النميمة و الخداع ….

5- الالتزام بمبدأ قوله تعالى” وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ”
قال صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ)