انتاج كتابي : زينب تساعد أمّها – محور : التعاون بين أفراد الأسرة
أفاقت زينب على صياح الديكة . فركت عينيها و نظرت عبر النّافذة فرأت الظّلام مازال يعمّ الكون …احتضنت وسادتها من جديد و نامت بهدوء و اطمئنان في غرفتها الداّفئة و فراشها النّاعم الوثير .
لمّا أطلّ الصّباح و أطرد النّور شبح الظلام، أيقظت الأمّ ابنتها و غمرتها بلمسات من عطفها و حنانها الفيّاض .قبّلت زينب أمّها و وشوشت لها في أذنها .
ابتسمت الأمّ و ربّتت على كتفيها و نظرت اليها و كأنّها تخاطبها في صمت ، فهمت البنيّة ما يدور في ذهن أمّها فبادلتها الابتسامة…
بعد الفطور ، غسلت زينب أطرافها ثم أسرعت إلى غرفتها و قامت بترتيبها …كما تعلّمت ذلك من أمّها فكان كلّ شيء في مكانه نظيفا مرتّبا يسرُّ النّاظر و يُبهج الخاطر…..
ها هي زينب تدخل المطبخ صحبة أمّها و كلّها نشاط و عزيمة . وضعت الأواني في الرّفوف بيديها الصغيرتين النّاعمتين ثمّ رتّبت الكؤوس بحذر شديد.
كانت الأم من حين لآخر تنظر الى ابنتها بنظرات الرّضى مرسلة ابتسامة زادت في عزيمة زينب تلك البنت الصغيرة التّي لم تتجاوز السّادسة من عمرها .
لمّا أنهت زينب عملها انهالت عليها أمّها تقبلها قبلات متتالية ممزوجة بدعوات نابعة من أمّ عرفت كيف تأخذ بيد ابنتها ….
لتحميل أو طباعة الملف : انقر الرابط التالي
انتاج كتابي : زينب تساعد أمّها – محور : التعاون بين أفراد الأسرة