آداب الزيارة – قواعد التّزاور – آداب الضيافة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) [متفق عليه].
زيارة الأهل والأقارب و الجيران و الأصدقاء من الواجبات التي يجب أن نحرص عليها بين الحين و الآخر و خاصة في مناسبات الفرح والحزن.
لمناسبات الزيارة آداب تخصّها، ويحرص عليها المسلم ومن جملة ذلك أن يتأدب المسلم والمسلمة بجملة من القواعد و الآداب ومن هذه الآداب ما يلي :
– التفكير الإيجابي أو “النية الصالحة” :
على الزائر أن يقصد رضاء الله عند ما يزور أحدا فعليه أن ينوي بذلك التقرب من الله بصلة الرحم ، و لا يجب ان يتباهى بزياراته أو ان يقصد الرياء والسمعة ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى ، فأرصد الله على مدرجته ملكاً ، فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية ، قال : هل لك عليه من نعمة تربها ؟ قال : لا ، غير أني أحبه في الله ، قال : فإني رسول الله إليك ، إن الله قد أحبّك كما أحببته فيه ” [ رواه مسلم ] .
– عدم الإكثار من الزيارة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” زر غباً ، تزدد حباً ” [ رواه الطبراني وصححه الألباني
فإكثار الزّيارة قد يجلب المشاكل و التوتّر بين الناس.
يكفي أن نزور أحبابنا مرّة في الأسبوع حتى نجدّد الصلة بهم و نطمئنّ على أحوالهم دون أن نقلق راحتهم بكثرة المجيئ أو طول المكوث عندهم
– اختيار أوقات الزيارة :
ليست كل الأوقات مناسبة للزيارة فيجب أن لا نزور أحدا في وقت الصباح الباكر لأنه قد يكون نائما و في وقت القيلولة لأنه وقت الراحة بالنسبة للكثير من الناس و بعد صلاة العشاء لأنّه وقت متأخّر يخلد فيه الكثير الى الخلوة و الراحة أو النوم أو مراجعة الدروس .
– الزيارة النّافعة :
على الإنسان إذا زار أحداً أن يسعى جاهداً للاستفادة من هذا الوقت كالحديث في أمور العلم أو الدين أو المنفعة العامة و لا يجب النميمة أو التحدّث في أعراض النّاس أو لمجرّد الاضحاك و الثرثرة . ….
لمشاهدة ، تحميل أو طباعة كامل الملف ( 3 صفحات) : انقر لرابط التالي