إنتاج كتابي : مغامرة ماهر في سياقة الدراجة
في يوم من الأيام أعلم مدير المدرسة جميع التلاميذ عن سباق في قيادة الدراجات سيكلل بجوائز تسيل اللعاب . لم يخطر ببال ماهر المشاركة لكن صديقه عامر شجّعه و شدّ من أزره و أقنعه بأنّه سيساعده على قيادة الدراجة بطريقة أفضل إذا تمرّن جيدا بانتظام . فرح ماهر وفي اليوم الموالي بدأ الطفل التدريب الشاق. في أوّل الأمر كان خائفا مرتبكا وكأنّه سيقدم على غمار حرب عويصة ، ثم جمع شجاعته شيئا فشيئا حيث أمسك صديقه المقود وامتطى ماهر الدراجة و أحس أنه يتسلـــّق جبلا عاليا ثم سارا بصعوبة .
بعد برهة شعر الولد أنّه لا يحسن التّوازن فكان يميل تارة إلى اليمين فتميل الدراجة نحو اليسار و طورا إلى اليسار فتميل إلى اليمين وابتعد عنه صديقه فانطلقت الدراجة على غير هدى و طار عقله معها و فجأة صادفته صخرة كبيرة، أراد ماهر أن يتصرف بشجاعة فحاول الضغط على المكابح لكن هيهات لقد انقطعت المكابح و اصطدمت الدراجة بالصخرة فسقط المسكين و لم يفق من مغامرته إلاّ و الدراجة فوق رأسه .جنّ جنون عامر خوفا على صديقه و أحسّ بالذنب لأنه سبب هذه الكارثة ثم أسرع الولد و هاتف الإسعاف بلهفة فجاءت السيارة تطوي الأرض طيّا ببوقها المدوّي و أعوانها النشيطين فحملوا المصاب برفق ونقلوه الى المستشفى على جناح السرعة و من حسن حظّ ماهر أنه أصيب بكسر بسيط في ساقه شفي منه بعد شهر كامل و منذ ذلك اليوم لم يفكــّر ماهر و لن يفكّر في ركوب الدراجة أو اجتياز أي سباق حتى و لو شجعه أصدقاءه جميعهم على فعل ذلك .
لمشاهدة ، تحميل أو طبع الملف برابط مباشر : انقر على الرابط التالي
إنتاج كتابي : مغامرة ماهر في سياقة الدراجة