انتاج كتابي : خروف العيد
خروف العيد
فرحت اليوم كثيرا عندما عدت من المدرسة، لقد وجدت في بيتنا خروفا صغيرا، اشتراه لنا أبي بمناسبة عيد الأضحى، كان الخروف جميل الشكل له صوف أبيض موشّى ببقع سوداء، عقدت حول رقبته شريطا من الحرير الأحمر وزيّنت قوائمه بشرائط زرقاء ثم قلت له:
- تعال نلعب معا يا صديقي
لكنه ظلّ واقفا في مكانه كتمثال قُـدَّ من حجر ثم جعل يثغو ثغاء متواصلا وكأنـّه يستعطفني.
سألته وقد ملأت الحيرة محيّاي:
- هل انت جائع أيّها المسكين؟
فعاد إلى ثغاءه وملأ الحزن عينيه الصغيرتين. قدّمتُ له عشبا أخضر طريّا، ولكنّه لم يأكل شيئا …
سألته ثانية متوسّلا مستعطفا:
- هل أنت عطشان؟ أرجوك أجبني أيّها الصغير، ولكني لم أجد منه جوابا وظلّ يثغو ويلتفت حوله، وكأنّه يبحث عن شيء مفقود.
انتظرت حتى عاد أبي من العمل ثم أعلمته بالأمر فقال:
- ببساطة … خذه إلى دار عمّك يقض الليلة مع خروفه.
حين وصلت، جرى خروفنا نحو خروف عمـّي وتشمّمه بلهفة ثمّ أخذ يأكل من العشب الذي أمامه.
لتصفّح تحميل مشاهدة أو طباعة الملف كاملا, أنقر الرّابط التّالي:
موقع مدرستي هو موقع تعليمي تربوي غني بالموارد التعليمية كالإمتحانات و التّمارين و التّقييمات و الأناشيد و المعلّقات و غيرها التي تهم كل من التّلميذ و الولي و المربي على حد سواء و نشير إلى أن محتوايات هذا الموقع هي من مجهودات الفريق العامل عليه و نرجو منكم إخواني أخواتي مشاركة المنشورات في مواقع التواصل الإجتماعي مع ذكر المصدر وشكرا.