شرح و تفسير سورة الغاشية للأطفال – السنة 4
مكّية و آياتها ست و عشرون آية
– هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ : يُخاطب الله تعالى رسوله محمّد صلّى الله عليه و سلّم ويسأله هل أتاك نبأ الغاشية (يوم القيامة ) و خبرها العظيم و أهوالها المخيفة و صعوبة مواقفها .
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ وجوه الكفار ذليلة من أثر الفضيحة والخزي.
عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ عَامِلَةٌ: مستمرّة في العمل بجهد ومشقّة و تاعبة في العذاب من جرّ السّلاسل و الأغلال، و تكليف أشق الأعمال.
تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً أي تدخل نارا شديدة الحرارة ، تحيط بهم من كل مكان.
تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ أي يشربون من عين بلغت غايتها في شدة الحر
لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ : نوع من الشّوك سيّئ الطّعم و هو نوع من أنواع العذاب.
لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ : لا يشبع البدن، و لا يطرد الجوع. هذه حال من كفر بالله و بآياته و لقائه و رسوله و ترك الفرائض كالصلاة و الصيام و الزكاة و قام بالأمور المحرمة كالقتل و السرقة .
– وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ هي وجوه المؤمنين الطّائعين ، صارت جميلة نيّرة ذات بهجة وحسن ونضارة و صاروا في غاية السّرور و السّعادة .
لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ –أي : راضية بما قدّمته في الدّنيا من الأعمال الصّالحة كالصّلوات و الزكاة و ذكر الله و الحجّ و الصوم ، و الإحسان إلى عباد الله بالصّدقات و مساعدة المحتاجين .
في جَنَّةٍ عَالِيَةٍ – عالية في أعلى عليين يشرفون منها على ما أعد الله لهم من الكرامة و النّعيم.
لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً – أي : لا تسمع في الجنّة التي هم فيها كلمة لغو و باطل أو سوء أو حرام
فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ أي : فيها عيون جاريات لا انقطاع لها .
فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ– و السّرر جمع سرير . و هي المجالس ذات الفُرش اللّينة و المرتفعة إذا جلسوا عليها رأوا أنواع النّعيم و الملك.
وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ أي : أوانٍ ممتلئة من أنواع الأشربة اللّذيذة التي لا تخطر على بال بشر ، قد وضعت بين أيديهم و صارت تحت طلبهم و اختيارهم.
وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ: وسائد من الحرير قد صُفّت للجلوس و الإتّكاء عليها .
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ– أي : بسط فاخرة مستوية مفروشة في المجالس وأنحاء القصور يجلسون عليها لمن أراد ذلكـ.
أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ : أفلا يتأمّل الانسان و يتفكّر في خلق الإبل التي هي من المخلوقات العجيبة فهي في غاية القوة و الشدة، و هي مع ذلك تحمل الأثقال و تنقاد للقائد الضعيف كما أنها تصبر على الجوع و العطش و تكتفي بأكل الشوك و الشجر و لها منافع أخرى كأن ينتفع الانسان بوبرها ، و يشرب لبنها و يأكل لحمها.
وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ أي : كيف رفعها الله عز و جل ، عن الأرض بغير عمد يدعمها.
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ أي : جُعلت منصوبة قائمة راسية تساهم في استقرار الأرض و ثباتها عن الاضطراب .
وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ : أي بسطت و مهّدت ليستقرّ الانسان على ظهرها ، و يتمكّن من حرثها و غرسها
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ: أي فذكّر – يا محمد – الناس بما أرسلت به إليهم من أوامر هذا الدين و مع ذلك فلست بمسيطر عليهم فلا لوم عليك إذا لم ينقادوا لتعاليم الإسلام.
إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ : تولىّ أي أعرض و رفض العمل بأركان الإسلام
فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ : أي يعذّبه عذاب الآخرة الشديد الدائم.
إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ أي موتهم و رجوعهم إلينا لا إلى غيرنا . ( أي إلى الله )
ثمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ أي : نحن نحاسبهم على أعمالهم و نجازيهم بها ، إن خيرا فخير ، و إن شرّا فشر . لذا فلا يضرّك يا رسولنا إعراضهم و كفرهم و ما عليك سوى تذكيرهم بأمور دينهم فمن اهتدى نجا من النّار و نجاته لنفسه، و من ضلّ فإنّما يضلّ عليها.
المعنى الإجمالي:
- وصف القيامة وما يلقاه الكافر فيها من عناء وبلاء وما يلقاه المؤمن فيها من السّعادة والهناء.
- ذكر الأدلّة والبراهين على وحدانيّة ربّ العالمين، وقدرته في خلق الإبل والسّماء والجبال والأرض وهي كلّها شواهد على وحدانيّة الله وجلال سلطانه.
لتصفّح تحميل مشاهدة أو طباعة الملف كاملا, أنقر الرّابط التّالي:
موقع مدرستي هو موقع تعليمي تربوي غني بالموارد التعليمية كالإمتحانات و التّمارين و التّقييمات و الأناشيد و المعلّقات و غيرها التي تهم كل من التّلميذ و الولي و المربي على حد سواء و نشير إلى أن محتوايات هذا الموقع هي من مجهودات الفريق العامل عليه و نرجو منكم إخواني أخواتي مشاركة المنشورات في مواقع التواصل الإجتماعي مع ذكر المصدر وشكرا.