عيد الاستقلال عيد الوطن

عيد الاستقلال هو مناسبة تحتفل بها الشعوب التي استردّت حريتها من أيدي الغزاة والمحتلّين و تونس مثلا كانت ترزح تحت الاستعمار البغيض لعشرات السنين ثم افتكّت استقلالها عنه افتكاكا.

لقد ناضل أجدادنا نضالا بطوليّا من أجل ان ننعم بالحرية و الاستقلال و منهم من مات على أراضي النزال و منهم من عُـــذّب حتى الموت حتّى يتحقّق هذا الحدث العظيم و من أجل هذا فمن مات في سبيل وطنه فهو عند الله شهيد له مرتبة الجنّة ، بل مرتبة الفردوس جوار الأنبياء و الصالحين .

فالوطن غالي لا يُقدّر بثمن، و يكفي أن نرى ما تعانيه الشعوب المستعمرة من ويلات الحروب و الفقر و التشرّد .

لماذا استعمرت فرنسا بلادنا؟

كانت فرنسا كغيرها من بلدان أوروبا دولة غنيّة و متطوّرة اقتصاديا و صناعيّا و لكن أطماعها كانت كبيرة فاستعمرت تونس من أجل نهب ثرواتها ( مناجم الفسفاط في قفصة المتلوي و بترول البرمة و غيرها ) كما أرادت نشر الدين المسيحي و العادات الفرنسيّة و كلّ هذا يندرج في سلب الهويّة التّونسية و إخضاع شعبنا لسلطة الحكومة الفرنسية.

كيف قاوم أجدادنا المستعمر رغم فقرهم ؟

كان أجدادنا لا يملكون الأسلحة التي تملكها فرنسا و لا عتادها و لكنهم كانوا يملكون إيمانا راسخا و عزيمة لا تُقهر و صبرا و جلدا لا مثيل له فكان السلاح القليل في أيديهم يتحوّل إلى بركان من النار في وجه العدوّ كما كانوا على “قلب رجل واحد” يضربون المثل في التعاون حتّى أنّ الأطفال كانوا ينقلون السلاح خفية في حقائبهم المدرسيّة أمّا النساء فلم يكن دورهنّ أقلّ قيمة و هكذا تعاون الجميع و تكاتفوا حتى خرج المستعمر منهزما بعد أن أدرك أنّه لن يستطيع الوصول إلى مآربه.

كيف يمكن أن أستمرّ في مسيرة أجدادي و أحافظ على وطني ؟

…