قُدّم في المناظرة دورة جوان 1979 حول قيمة عمل الفلاح
قدّم في المناظرة دورة جوان 1979 حول قيمة عمل الفلاح
ما أجهل الذين ينظرون إلى المحراث نظرة ازدراء حتىّ كأنّ الفلاحة مهنة وضيعة وكّأن الفلاّح هو من أقلّ النّـــاس قيمة .
ولا ريب أنّ الذين يذهبون هذا المذهب هم جديرون بالامتهان لأنّهم يبرهنون عن قِصر نظر وضعف رأي في الحقائق، فلا ينظرون إلى الجـوهر ولا إلى النّـفع الحقيقيّ بل تُعمي بصائِرَهم الظّـــواهر الخدّاعة فيبنون أحكامهم على الأوهام.
فالّذي نراه ويراه كلّ عاقل أنّ أجدر النّاس بالاحترام من كان أنفعهم لبلاده. والفـلاّح هو في نظر الحكماء أجدى لهـا من الموظّـــف والتّــاجر لأنّ يده العاملة تنزل عليها الخيرات، ومحراثه الحديديّ الذي يشقّ به قلب الأرض، يُلقي بين يديها الكنوز الذهبيّة . فلولا الفلاحة لشُــلّت يد الصّـــنـاعة وكسدت سوق التجّار . وللهِ دَرُّ من قال: إنّ أداة الغنى الحقيقيّة هي المحراث، والبـلاد التي لا تعتني بحرث أرضهـا وزرعها وإنماء أغراسها يتعذّر عليها أن تطعم سكّــــانها.
عن بطرس البستاني(بتصرف)
المشوّق 3-135-136
الأسئلة :
- أعط عنوانا مناسبا للنصّ
- بعض النّـــاس يرون أنّ الفلاحة مهنة وضيعة والكاتب يرى أنّ أداة الغنى الحقيقية هي المحراث. فأيّهما توافق؟ ولماذا ؟
- لم فضّل الكاتب الفلّاح على الموظّف والتّاجر؟
- اِشـرح : مهنة وضيعة – الأوهام – شُلَّت يد الصّناعة . يتعذّرعليـها.
- ماهي وظيفة الكلمات المسطّرة ؟
- صرّف « تعتني » في المضارع المجزوم مع ضمائر المخاطب.
- صغ اسم الفاعـل واسم المفعول والمصدر من ” يُلقي”
إذا فاتني يوم ولم أصطنع يدا * ولم أكتسب علما فما ذاك من عمري
المصدر : كتاب كيف أرتقي الى الثانوي لصاحبه محمّد التّومي