مسرحية : وطني الغالي – مسرحية في عيد الاستقلال
مسرحية تتحدث عم مفهوم حب الوطن في أذهاننا و قلوبنا .
***
سالم : ( يسأل أصحابه ) : يوم 20 مارس هو يوم عيد الاستقلال .. ماذا سنجهّز للاحتفال به؟
عامر :أنا جهزت فرقة من العازفين … سنجوب شوارع العاصمة شارعا شارعا نغنّي و نرقص و نهتف لوطننا بأعلى أصواتنا…
أحمد : أما انا فسأقوم باستعراض لكلاب الصيد التي أملكها كما تحدثت إلى أصدقائي كي يشاركوني هذا الاحتفال … ستكون تشكيلة كبيرة لأنواع مختلفة من كلاب الصيد الشهيرة .. سنجوب الأحياء و الأزقة … سيكون استعراضا لا مثيل له .
فجأة يسمعون صوت ضحكات ، التفتوا فإذا هي صديقتهم مريم و قد سمعت حديثهم .
سالم : ماذا بك يا مريم ؟ لماذا تسخرين منّا ؟ أم أنّك لا تريدين الاحتفال بعيد الاستقلال ؟ ألا تهمّك هذه المناسبة ؟
مريم : لقد سمعت حواركم ، ولم يعجبني .
أحمد : ماذا تقولين يا مريم ؟ .. لن تشاركي في احتفالات بلادنا؟ ألم يعجبك حديثنا؟ …. ألست تحبيّن الوطن ؟
عامر : هذا الاحتفال هو بمناسبة استقلال بلادنا عن المستعمر الظالم الذي أنهك شعبنا و جوّعه لعقود من السنين . لقد قامت قوات الاحتلال الغاشم بقتل المئات ، بل الآلاف من أجدادنا العظماء و لولا صبرهم و نضالهم و تضحياتهم لما خرج المستعمر يجرّ أذيال الخيبة … أبعد كلّ هذا ترفضين الاحتفال بعيد الاستقلال.
سالم : ( يستطرد و قد احمرّ وجهه ) : هذا وطنك يا مريم .. وطنك ألا تفهمين … لولا الوطن لكنّا مشرّدين من مكان لآخر.
مريم : ماذا حلّ بكم ؟ لا أستحقّ منكم كلّ هذا الهجوم؟ …. هذا وطني و لا أنكر فضائله و مزاياه عليّ ، أعرف أنني أتنفّس هواءه و أشرب من مائه ، لولا وطني لكنت غريبة في بلاد غير بلادي ….
أحمد : و ما الذي يمنعك إذا أن تشاركينا أفراحنا ؟ … و ما الذي دفعك للاستهزاء بنا ؟
مريم تخاطبهم جميعا : أنت قمت بجميع التحضيرات لإقامة حفل يجوب شوارع العاصمة … و انت جهّزت استعراضا لكلاب الصيد … هذا جميل و رائع … و لكن هل يكفي هذا ؟
حب الوطن ليس مجرد كلمات جميلة منمّقة نقولها و نتغنّى بها بين الحين و الآخر … حب الوطن لا يكون بالغناء و بالرقص فقط .
حبّ الوطن أفعال لا أقوال … أنسيت نفسك يا أحمد حين لوّثت ساحة المدرسة بالقمامة ؟
( يطأطأ أحمد رأسه خجلا )
…
لمشاهدة ، تحميل او طباعة الملف ( 2 صفحات) برابط مباشر : انقر الرابط التالي
مسرحية : وطني الغالي – مسرحية في عيد الاستقلال