نص : مدرستي – الاشتياق للمدرسة
ما أعظم وقعها في نفسي وما أسماها، هي بيتي الثّـــــاني الذي أقضي فيه جلّ أوقات نهاري في الدّرس والتّحصيل والنّهل من مناهل العلم والمعرفة وتلقّي التّربية الصالحة.
كم كان سروري عظيما، في أول يوم من أيام هذه السنة الدراسية الجديدة، و أنا أشاهد مدرستي من بعيد شامخة وقد طليت بطلاء جميل.
وما أعظم فرحي وانشراحي، حين واجهت ساحتها الواسعة ذات الأرض المستوية، وقد حفّت بجوانبها الأزهار والأشجار.
عندما قصدنا قاعات الدرس في صفوف منتظمة، مررنا بفناء أرضه مصقولة كأنها مرآة.
وأدهشني منظر الجدران النّظيفة المطليّة بطلاء ناصع البياض، تزيّنها لوحات أبدعتها أنامل تلاميذ السّنة الماضية.
وحين دلفت إلى قاعة الدرس، أسرعت إلى الجلوس كعادتي في إحدى الطاولات الأمامية قريبا من السبّورة، كلّ الطّاولات كانت نظيفة، لمّاعة، أمّا السّبورة، فكان لونها الأخضر يغريني بالتّقدّم إليها والشّروع في العمل.
أما مكتب المعلّم، فكانت أوراقها وملفّاتها وأدواتها، مرتّبة بعناية فائقة.
كل ما أتمنّاه، أن يعمل كلّ التّلاميذ على العناية بمدرستهم وعدم إتلاف أدواتها وتخريب مرافقها، وأملي كبير في أن تضاعف إدارتها الجهود في سبيل الرقّي بها لتتبوّأ مكانة مشرّفة بين مدارس المدينة.
لتحميل أو طباعة الملف : انقر الرابط التالي