نص : وجع الأسنان
نص : وجع الأسنان
لم يتقدّم الطبّ الجراحي الا منذ عهد قريب. أمّا سابقا فكان الانسان عرضة للأوجاع ولآلام شديدة أثناء العمليات الجراحية التي تجرى عليه.
استشرت وجعا في أسناني، بدأ خفيفا، ثم اشتدّ حتّى كدت أجنّ به جنونا. فأخذت قليلا من الكحول، وجعلت اتمضمض به تسكينا لوجعي، فما زادني الا شرّا. وبقيت ليلتي تلك، واقفا أو ماشيا أو قاعدا أو مضطجعا إلى أن أصبحت. فبادرت الى صيدلية تحت المنزل أسال صاحبها دواء يسكّن وجعي. فأخذ يجرب عقاقيره في غير طائل. فلما تجاوزت الشّدة الصّبر طلبت إليه أن يعطيني مقدارا من المورفين. فحقنت الدّواء وسكن الوجع. واستلقيت كالميّت لا أقدر على الكلام.
ثم رجعت الى منزلي واضطجعت، ساكتا ساكنا. وتقع الأصوات على أذنى وكأنّها تأتيني من جوف بئر، أسمعها ولا أفهمها. فتأمّل صحبي في وجهي، فرأوا في الخدّ الايسر ورما يتزايد على توالي الساعات. وما دنا المساء الا وأنا ذو وجهين.
ولي الدين يكن (باختصار)
لمشاهدة تحميل أو طباعة الملف كاملا : انقر الرابط التالي