وصف النخلة
النّخلة عروس الحدائق و بهجة الرّياض تقف ممشوقة القوام بلا إسراف، فارعة الطّول تعانق عنان السّماء ، وهي أنيقة المظهر لا تفقد جمالها على مرّ الفصول يتحلّى جِيدها بالطّلح زمن الرّبــــــــــــــــــيع و بالبلح الأخضر في أوائل الصّيف و البـــــــــــــسر الأصفر في أواخــــــــــــــــــــــــــــره و بالرّطب في فصل الخريف.
النّخلة هبة الله سبحانه لأهل البادية فهي شجرة سخيّة جديرة بالإكرام ، ثمرها اللّذيذ غذاء نافع و سعفها و لِـــــيفها مادّة جيّدة لصناعة مختلف الأنواع من الأثاث : الكراســـــي و السّجاجيد و الحصر و القـــــــفــــــــــــــاف و المـــــــــــــــــــــــــــراوح و التّحف .
كلّ من يقف أمامها وهي محمّلة بثمارها لا يسعه إلاّ أن يشكر الله الخالق المصوّر ،كيف لشجرة تنبت في أصل الصحراء أن تكون كريمة معطاء لهذه الدّرجة، إنّها تطيق الحرّ اللافح نهارا و البرد القارس ليلا فلا هي تتذمّر أو تشتكي و لا هي تحني هامتها لرياح أو عواصف بل هي ثابتة بالتراب متشبّثة بأصل الحياة تَهَبُ الخير بلا حدود لكلّ من يحيط بها من أحياء.
فهلاّ تعلّمنا منها الصبر و الثبات و الشموخ و العطاء؟
لتحميل أو طباعة الملف : انقر الرابط التالي