عظمة الله من خلال مخلوقاته

عظمة الله من خلال مخلوقاته

قال أحد العلماء الكرام :  إِذَا قِيلَ لَكَ: بِمَ عَرَفْتَ رَبَّكَ؟ فَقُلْ: بِآيَاتِهِ وَمَخْلُوقَاتِهِ.

وَمِنْ آيَاتِهِ : اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ.

وَمِنْ مَخْلُوقَاتِهِ: السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ و الأرض و ما عليها .

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ(4) لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ(5) وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(6)} (فصلت: 37).

وَقَوْلُهُ تَعَالَىٰ:  {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ(7) ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ(8) يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا(9) وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ(10) أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ(11) تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(12)} (الأعراف: 54) ).

و من أوضح دلائل عظمته : اللَّيْلُ وَالنّهارُ، وَكَونُ اللَّيْلِ يَأْتِي بعد النّهارِ، فَيُغَطِّيهِ، وَكَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ! ثَمَّ يَأْتِي النَّهارُ وَيمحي ظُلْمَة اللَّيْلِ، حَتَّىٰ كَأَنَّ اللَّيْلَ لَمْ يَكُنْ!

و من دلائل عظمته : الشَّمسُ وَالْقَمَرُ و هما يسيران وفق مسار واضح ، {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقمرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (يس: 40)؛

و مِنْ أَعْظَمِ مَخْلُوقَاتِ اللهِ الدَّالَةِ عَلَىٰ انّه سبحانه واحد لا شريك له في الخلق او الحكم :

  • السَّمَاواتُ السَّبْعُ وَارْتِفَاعُهَا وَمَا فِيها مِنَ الْكَوَاكِبِ الزّاهِرَةِ و النجوم المتألقة.
  • والأَرضُ وَامْتِدَادُهَا وَسَعَةُ أَرْجَائِهاوما فيها مِنَ الْجِبَالِ وَالْبِحارِ، وأَصْنافِ الْمَخْلُوقَاتِ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ وَالنَّباتَاتِ وَسَائِرِ الْمَوْجُودَاتِ.

– مَا بَيْنَ السَّمَاواتِ والأَرْضِ : سحاب يسير في السماء و رغم ثقله و ثقل ما فيه من مياه الاّ أنّه لا يقع على أهل الأرض .

أَمَرَ الله سبحانه عِبَادَهُ أن يعبدوه وحده ، فَكَمَا أَنَّهُ المتَفَرِّدُ بِخَلْقِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَسَائِرِ الْمَخْلُوقَاتِ؛ فَهُوَ الْمُسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ.

ما أعظمَ الكون ما أبهَى تناسُقَه

فإنه آيةٌ من صُنع مُقتدِرِ

فعظِّمُوا اللهَ ربَّ العرش من سجَدَت

له الخلائِقُ من جنٍّ ومن بشَرِ

 

لتحميل أو طباعة الملف ( 2 صفحات ) : انقر الرابط التالي

عظمة الله من خلال مخلوقاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى