تقييم السداسي الثاني في مادة القراءة السنة الخامسة
النص :
في قرية صغيرة على ربوة عالية ، تعيش الجدّة ” زهرة” في بيتها البسيط المتواضع قانعة بحياتها سعيدة برؤية أولادها و أحفادها الصّغار يلعبون و يمرحون و يعملون . و قد اعتادت العائلة أن تقيم حفلا بسيطا كل سنة في ذكرى ميلاد الجدة يلتئم فيه شمل الأسرة و يقضي فيه الجميع سهرة رائقة في بيتها يتسامر الأطفال و يتبادلون الألغاز و الطرائف و المعلومات و يتنافس الكبار في لعبة الشطرنج .. و صار هذا الاحتفال تقليدا يُقام كل عام. و لما اقترب موعد ميلاد الجدة ، اجتمع الأطفال يتشاورون في اختيار هدية مناسبة يقدّمونها لجدّتهم . قال علي :” ما رأيكم في أن نقدّم لجدّتي وشاحا زاهي الألوان ؟” و قال سامي :” الأفضل أن نشتري لجدّتي عقدا فريدا فأنا لم أرها تلبس العقود منذ رحل جدّي عن الدنيا” . و لما تعدّدت الآراء، قال سامر :” ما رأيكم أن نذهب جميعا إلى دار جدّتي و نأخذ رأيها في هديتها ؟”.
توجّه الأطفال معا يسابقون الرّيح لزيارة جدّتهم. كان فصل الصيف يقترب من نهايته، و الشمس تميل نحو الغروب . و كانت الجدّة ” زهرة” جالسة كعادتها على كرسيّ متهالك . انتاب الجدّة سرور عارم برؤية أحفادها و قد أقبلوا عليها، و تعاظمت غبطتها عندما عرفت سبب حضورهم، فقالت: ” أشكركم يا أحبائي على اهتمامكم. أريد هديّة مميّزة ، قيّمة و عظيمة الفائدة”. احتار الأطفال و طال تفكيرهم، و أمام حيرتهم سألتهم الجدّة :” ما رأيكم يا أبنائي في تحويل قاعة الجلوس الخارجيّة الى مكتبة عمومية يرتادها الصّغار و الكبار؟” . هتفوا جميعا :” مكتبة مليئة بالكتب القيّمة و القصص الملوّنة … مكتبة تجمع أطفال قريتنا جميعا …”. قالت الجدّة :” أريد أن يهديني كل واحد منكم مجموعة من الكتب ” . تحمّس وسام و قال :” نعم يا جدتي ، سمعا و طاعة … سوف نجمع المال اللاّزم فلكلّ واحد منّا حصّالة مليئة بالنقود و سنزور المدينة في أقرب فرصة سانحة لشراء ما يلزمنا …” تدخّل العم خليل قائلا : ” و أنا سأصنع الكراسي و الطاولات الضّرورية للمكتبة ” أمّا الخالة ”فتحيّة” فقد تطوّعت بخياطة السّتائر. عن قصة ” هدية الجد” بتصرف.
لمشاهدة ، تحميل أو طباعة كامل الملف ( 2 صفحات) : انقر الرابط التالي