تقييم السداسي الثاني السنة الرابعة – قراءة – نص فكرة مشروع
فكرة مشروع
صَبِيحَةَ يَوْمٍ مشمس ، أطلّت سعاد من نافذتها على الحديقة ، لمحت بساطا من الأعشاب الطريّة الخضراء التي زحفت على أرضيّة الحديقة و شاهدت عشرات من الزهور اليانعة الملوّنة التي تطلّ برؤوسها متسابقة نحو أشعّة الشمس ، تهلّل وجه الفتاة الصغيرة ، و قفزت من غرفتها نحو الحديقة تريد أن تقطف باقة ورد غضّة وفجأة لـمحت خرنقا أبيض اللّون زهريّ الأنف جاثم تحت كومة من القشّ في ركن من أركان الحديقة .
حبست سعاد أنفاسها و فركت عينيها ، لا تصدّق نفسها ما رأت ، ثم أخذت تتأمّله منشرحة الصدر وقالت في نفسها :” حسنا ، يظهر أنّه هرب من مرنبة جارنا ، هل أرجعه إليه أم أحتفظ به و أرعاه … لا أعتقد أنّه يأكل الكثير ، يكفيه فقط هذه الحشائش الغضّة و قليل من الماء للشرب ”
تقدّمت سعاد خطوة واحدة ثم توقّفت و قالت في نفسها :” و لكن إذا احتفظت به فالأكيد أنّ أمّه ستجزع لفقدانه … أعرف أنّ أمّي لا تطيق فراقي أبدا … حسنا ، سأرجعه الى أمّه حين يكبر و ستنسى حزنها و ألمها حين تراه سليما معافى ”
تقدمت البنت خطوة أخرى ثم توقّفت و شردت بذهنها : ” حين يكبر هذا الحيوان الصّغير سيلد و يصبح عندي عدد كبير منها … عشرة أو عشرون أرنبا على الأقل ”
ثم صاحت :” لكن هذه الأرانب ستلتهم كل ما في الحديقة و ….”
سمع الخرنق صياح الفتاة ففزع و انطلق يعدو نحو السياج و مرق من تحته بسرعة و مهارة نحو حديقة الجيران حيث تنتظره بقية الخرانق الصّغار مع أمّها .
أحسّت سعاد برغبة في البكاء و تجهّمت ملامحها ثم سمعت صوت والدتها : ” سعاد ، تعالي يا بنيّتي ، ما تزال نسائم الصباح باردة ، قد تصابين بالرشح يا صغيرتي الحلوة.”
انطلقت سعاد و دون انتظار صاحت : ” أمّي ، أمي ما رأيك لو تكون لنا مرنبة في حديقة منزلنا ….”.
لمشاهدة ، تحميل أو طباعة الملف كاملا ( 3 صفحات) : انقر الرابط التالي