من أركان الاسلام : الزكاة

تعريف الزكاة : الزكاة : تعني البركة و النماء ، والطهارة، والصّلاح…سميّت الزكاة زكاة لأنّها تزيد و تنمّي مال الشخص الذي قام بأداء هذه الفريضة ، وتبارك فيه. يقول الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ الله ليربي لأحدكم صدقته كما يربّي أحدكم فلوه”.( الفلو هو المهر أي ابن الحصان)

الزكاة شرعاً: هي الحصّة المالية التي يجب دفعها للناس المستحقّين لها.

فوائد الزكاة :

تعتبر الزّكاة ثالث أركان الإسلام و ثوابها عظيم عند الله عز و جل
الزكاة هي الوسيلة المثاليّة للتصدّق ومساعدة الآخرين وليتذكّر الغنيّ جاره الفقير فيعطيه قدرا معلوما من ماله.
الزّكاة تطهّر النّفس من الجشع والبخل وحبّ المال والشحّ و تنمّي في النفس الكرم والسّخاء.
الزّكاة فرصة لإدخال الفرح والبهجة على قلوب الفقراء والمستحقّين للمال.

حكم الزكاة في الإسلام : يقول سبحانه وتعالى: “وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ، لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ”، كما ويقول في سورة المؤمنين: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ”.

إذن فأداء الزكاة واجب على الغنيّ المقتدر فلقد اقترن أداؤها دائماً في الصلاة في أكثر من ثمانين آية قرآنية، للدلالة على أهميّة أدائها.

شروط الزكاة:

ملكيّة المال أي أن يكون المال ملكا خاصا للفرد
أن تبلغ النصاب المحدّد للزكاة :أي أن يبلغ المال مقداراً معيناً حتى تجب فيه الزّكاة) .
أن تزيد عن حاجته الأصليّة.
أن يحول عليها الحول الكامل ( سنة كاملة )
أن لا تكون قد زكى بها سابقاً.
أن تكون من الأموال التي يجب أن يزكّي بها: النعم، والذهب والفضة التي حال عليها الحول، وأموال التجارة، والزروع، والمعادن، والثمار، والحلي بكل أنواعها.

مصارف الزكاة : أي لمن تصرف الزكاة ؟

الأشخاص المستحقين لمال الزكاة وقع تحديدهم في الآية الكريمة :

قال الله عزّ وجلّ في سورة التوبة: “إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”؛

إذن فإنّ الزكاة تجب لـ:

الفقراء، والمساكين،

والعاملين على شؤون الزكاة،

والمؤلّفة قلوبهم وهم من دخلوا حديثاً في الإسلام لزيادة حبّه في قلوبهم، أو من نريد أن نستميلهم إلى الإسلام ليكفّوا شرّهم عنه،

وكذلك تجب على العبيد والرّقاب والإماء ليصبحوا أحراراً،

وأيضاً على الذين تراكمت عليهم الديون،

وعلى المجاهدين في سبيل الله تعالى،

وكذلك على أبناء السبيل المسافرين الذين انقطعوا عن بلادهم لا مال لديهم للعودة لوطنهم.