نزهة في الربيع
نزهة في الربيع
خطر لي يوما أن أرفه عن نفسي و أبتعد عن زحمة المدينة و ضوضائها المقلقة و أضوائها الساطعة . فخرجت على دراجتي و توجهت الى الطبيعة علها تفرح بي و تبهج قلبي و نفسي . وصلت إلى مشارف أحد الحقول ، فاستقبلني نسيم عليل .تقدمت خطوات فإذا بأعيني تشاهد ما يعجز اللسان عن قوله ، أرض قد كساها بساط أخضر مزركش من أزهار في شتى الأنواع و الألوان : زهر الأقحوان و شقائق النعمان تداعبها النسمات فتلامس بعضها، وكأنها تصفق فرحا بعرس الطبيعة ، أشجار قد استعادت حلتها الخضراء و استقبلت أفواجا من الطيور قد عزمت على زخرفتها بأوكارها طیور ارتفعت زقزقتها شادية أحسن الألحان، خرفان هنا و هناك ترعى و تئغو زاهية قافزة ، سماء صافية و جو لطيف ،تنغمت, ما شاء الله لي فركض و قفزت و غنیت بصوت عال حتى هربت العصافير من صدى صوتي . ثم ملت الى جدول صاف رقراق شريت منه حتى ارتويت و زال عني الظمأ و لم أستفق من جولتي إلا بعد أن مالت الشمس للمغيب فأيقنت أن ساعة العودة قد حانت و أنه لا بد لي أن أعود من حيث جنت فعدت إلى منزلي شاكرا الله على جمال الطبيعة و روعة خلقه و عزمت على المحافظة على البيئة حتى تبقى كنزا للأجيال القادمة.
لمشاهدة أو تحميل الملف : انقر الرابط التالي