السنة السادسة – قراءة –  نص : عند الفران

السنة السادسة – قراءة –  نص : عند الفران

تخطىّ سليم عتبة الفرن ، وانتفض ممّا علق بثيابه من الماء ، ثمّ فرك يديه ، وطلب من الفرّان أن يعطيه خبرة ناضجة حامية كما أوصتـه أمّه ، ولمّا عرف أنّ الخبز لا يزال داخل الأتّون ، وقف ينتظر إخـراجـه ويحدّق في الفرّان متعجّبا من لباسه الخفيف في مثل هذا الوقت من فصل الشّتاء،  ، شاعرا نحوه بشيء من الحسد على ما يتمتّع به من دفء، وهو أمام فوهة الأتّون الحمراء المتوهّجة ….

وبدأت رائحة الخبز الشّهي تضوع في زوايا الفرن ، فاستنشقها سليـم وأنتعش بها … وأخذ الفرّان فانوسا صغيرا فوجّهه إلى جوف الأتّون وأنحنى ليتفقّد مدى نُضج الخبز، فمدّ سليم عنقه وتمنّى لو يرى كيف تسـتقرّ الأقراص داخل هذه المغارة العميقة، ولكنّ الفرّان سريعا ما سـّد فوهـة الأتّون، ووضع الفانوس وأسرع فدخل إلى بيت العجن ، ثمّ خرج يحمـل مع العاجن طبقا كبيرا من الخشب رُصّفت فوقه دُفعة أخرى من أقراص العجين، فوضعاها فوق طاولة عريضة ، وعاد العاجن إلى بيته، بينما أخذ الفرّان مكانه من جديد قرب الأتّون، وما لبث أن أخذ مجرفة طويلة من الخشب واستعـدّ لإخراج الدّفعة الأولى من الخبـز النّاضج  ..

وتناول سليم خبزتـه، وكانت تــتّــقد نارا ، فلم يتحمّل لمسها ، فوضعها ريثما تبرد قليلا … وكان المكان قد طاب له ، فتمنّى لوكان مكان الفرّان… ثمّ أخذ الخبزة وضمّها إلى صدره كي تبعث فيه حرارتها وهمّ بالخروج ، ولكنّه توقّف فجأة! وألقى نظرة أخيرة على الفرّان ، وكانت نظرة طويلة لا يعلم إلاّ الله مـا فيها من معان ، وقال متأسّفا : “مسكين هذا الفرّان ! لا شكّـ وأنّ هذا الدّفء سيصير جحيما بعد مدّة ». ثمّ خـرج مهرولا قُــرب الحائط وهو يقضم بين الفينة والأخرى ما نتأ من شِواية الخبـزة …

محمّد التومي

الأسئلة

  • كيف كان الطقس خارج الفرن ؟ استخرج العبارات الدّالّة على ذلك ؟
  • بماذا شعر سليم نحو الفرّان في بداية الأمر؟ وبماذا شعر نحوه في النّهاية ؟
  • هل ترى سليما على حقّ فيما قال عند خروجه من الفرن ؟ لماذا
  • ما معنى فوهة الأتون – تضوع – طاب له المكان ـ يقضم مانتأ من شواية الخبـزة ؟
  • أ- ما هي وظائف الكلمات المسطّرة في النّص؟
  • تمنّى سليم لو كان الفرّان – كيف يقول و في كلامه معنى التّمنّي ؟

6- تخطّى سليم عتبة الفرن ….. كما أوصته أمّه ” تحدّث في هذه الفقرة عن سليم و أخته ( مع الشكل)

7-أ- صرّف في الأمر “عاد الى بيته” مع أنتَ – أنتِ- أنتم – ( مع الشكل)

  • صغ اسم الفاعل و اسم المفعول و المصدر من “ألقى”.

المصدر : كتاب كيف أرتقي الى الثانوي لصاحبه محمد التومي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى