انتاج كتابي عن البيئة و المحيط

البيئة والمحيط

كنت صبيّا أدنو من العاشرة. أعاني هزالا وشحوبا ولمّا عرضني أبي على الطّبيب أشار عليه أن يبعث بي إلى الرّيف لأنعم فيه بالهواء النقيّ وبالرّاحة والهدوء فأستعيد صحّتي. سرنا في طريق غير معبّد تحفّ به حقول شاسعة. وصلنا إل منزل السيّد صالح فرحّب بنا أهل الدّار ترحيبا حارّا. انطلقت مريم ابنة السّيّد صالح إلى الضّيعة المجاورة فشرعنا نتسلّق أشجار التّوت والتّين ونأكل من أشجارها المعسولة. ركضنا وراء الفراشات والعصافير. وهكذا قضّينا النّهار فرحين نشيطين مستمتعين بحياة الحرّيّة والمرح. ولم يكد اللّيل يقبل حتّى صرت ومريم صديقين متلازمين لا نفترق إلّا عند النّوم. انقضى الشّهر كأنّه أسبوع وقد استرجعت صحّتي فاكتنز بدني وذهب شحوبي. وحلّ موعد السّفر فكانت لحظات الفراق غاصّة بالحزن. قدّمت لي مريم هديّة ملفوفة أخذتها شاكرا وأدرت وجهي حتّى لا ترى دمعات على خدّي.

لتصفّح تحميل مشاهدة أو طباعة الملف كاملا, أنقر الرّابط التّالي:


موقع مدرستي هو موقع تعليمي تربوي غني بالموارد التعليمية كالإمتحانات و التّمارين و التّقييمات و الأناشيد و المعلّقات و غيرها التي تهم كل من التّلميذ و الولي و المربي على حد سواء و نشير إلى أن محتوايات هذا الموقع هي من مجهودات الفريق العامل عليه و نرجو منكم إخواني أخواتي مشاركة المنشورات في مواقع التواصل الإجتماعي مع ذكر المصدر وشكرا.

البيئة و المحيط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى