انتاج كتابي : فرحة النجاح

فرحة النجاح

ذات يوم ربيعيّ جميل ، كانت الشمس ترسل أشعتها الذهبيّة على الكون و السّماء صافية كعين الطفل الرضيع . كانت الحقول قد ماجت بالأزهار الشذيّة التي تـشـفي العـلـيـل و تـُــنعش المعافى و الفراشات تتنقّل هنا و هناك تزيد في زخرفة الطبيعة…  أما النحل فقد وجد لذّة و حياة في الأزهار الطيبة  . إنـّها الطبيعة في أبهى حللها ..

كنت مهرولة في طريق العودة إلى المنزل لمّا سمعت أصوات نسوة يزغردن بألحان عالية  تشقّ عنان السّماء و تدوّي معلنة عن فرحة عارمة.  منذ الوهلة الأولى عرفت أن أختي نجحت في امتحان البكالوريا فانطلقت أساريري و لاح السّرور على وجهي و تضاعفت بهجتي و شاعت من روحي أمواج السّعادة العارمة و عندما دخلت المنزل ارتمت عليّ أختي مهلّلة تتلذّذ فرحة النجاح :

-لقد نجحت يا أختي لقد نجحت  ..

أجبتها بفرحة تكاد تطير من عينيّ :

– أحسنت يا مرام، أحسنت يا أختي العزيزة ،  كنت متأكّدة من نجاحك

فأردفت قائلة :

  • عندما ذهبت على المدرسة و سمعت النتيجة النهائيّة أحسست و كأنّني أسبح في الهواء بأجنحة من حرير و إذا الدّنيا حولي نغم حلو ساحر و لم أفق من نشوتي إلاّ على تصفيق يصمّ الآذان.. فأجبتها
  • لقد نجحت بفضل اجتهادك و كدّ يمينك فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم .

كان الفرح يعمّ أرجاء الحيّ و موجات السّعادة ترفرف على كلّ فرد من أفراد الأسرة فقد رفعت أختي رؤوسنا عاليا .

“آه ياله من يوم مليء بالبهجة و السعادة العارمة”

 

انتاج كتابي فرحة النجاح مدرستي كوم_001

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى