انتاج كتابي هدية العيد

ها قد حلّ يوم العيد حاملا معه باقات الفرح الى قلوب جميع الأطفال. استيقظ والدي على غير عادته و أيقضنا أيضا ليبشّرنا بالملابس الجديدة التي اشتراها من أجلنا . غمرت الفرحة قلوبنا و انبسطت أساريرنا : هذا يرتدي بدلته الجديدة استعدادا للعيد و الآخر يتجمّل أمام المرآة أمّا أنا فقد ذهبت إلى المقبرة للترحّم على جدّي . و هناك شاهدت صديقتي اليتيمة تبكي  و دموع الأسى تنساب على خدّيها ، غمرني حزن شديد و قلت لأمّي بنبرات الحزن :

  • تلك صديقتي التي تبكي عاشرتها منذ الصّغر وهي يتيمة فهل يجوز أن نتركها بمفردها و لا نساعدها؟
  • و كيف سنساعدها ؟
  • نشتري لها ملابس مثلنا

تردّدت أمي قليلا ثمّ ردّت متلعثمة :

-لم يبق لنا سوى القليل من المال و هذا لا يكفي لتلبية طلباتها.

– سوف نجمع النقود التي جمّعتها في الحصّالة و النقود التي بقيت و هكذا سوف نستطيع تلبية طلباتها

– أنا فخورة بك يا بنيّتي

خرجت مسرعة مع والدتي و اتّجهت إلى المنزل لنأخذ النقود و بعد ذلك امتطينا السيارة التي انطلقت تطوي بنا الأرض طيّا إلى أن وصلنا إلى المغازة . اخترت لصديقتي فستانا أعجبني و رغم أنه كان باهظ الثمن فقد ألححت على والدي لشرائه .نقد والدي البائع و خرجنا ، امتطينا السيارة مرّة أخرى و انطلقنا إلى أن وصلنا إلى المنزل .  ارتديت ملابس العيد و قصدت منزل صديقتي بعد أن وضعت الفستان في علبة و غلـّفتها ثمّ زيّنتها بالشرائط المزركشة.

وصلت إلى المكان المقصود و طرقت الباب بلطف و إذا بها تفتح لي الباب و تسألني متعجّبة :

  • ما الذي أتى بك إلى هنا في مثل هذا اليوم ؟
  • كلّ الناس يقدّمون إلى أصدقائهم و أقاربهم الهدايا و ها أنا أقدّم لك هذه الهديّة الصّغيرة.

أدخلتني إلى المنزل الذي كانت تعيش فيه مع جدّتها العجوز و شكرتني على صنيعي قائلة :

  • شكرا جزيلا … أقسم لك إنّي سوف أردّ لك الجميل .
  • هذا من واجبي و أنا مسرورة بذلك.

ثم قفلت راجعة إلى المنزل و أنا سعيدة كلّ السّعادة بما قمت به من عمل جليل.

انتاج كتابي هدية العيد موقع مدرستي كوم_001

لتصفّح تحميل مشاهدة أو طباعة الملف كاملا, أنقر الرّابط التّالي:


موقع مدرستي هو موقع تعليمي تربوي غني بالموارد التعليمية كالإمتحانات و التّمارين و التّقييمات و الأناشيد و المعلّقات و غيرها التي تهم كل من التّلميذ و الولي و المربي على حد سواء و نشير إلى أن محتوايات هذا الموقع هي من مجهودات الفريق العامل عليه و نرجو منكم إخواني أخواتي مشاركة المنشورات في مواقع التواصل الإجتماعي مع ذكر المصدر وشكرا.

انتاج كتابي : هدية العيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى