انتاج كتابي : الصياد التعيس الحظّ
الصّياد تعيس الحظّ
ذات عشيّة، تاقت نفس عمي سعيد إلى الصّيد فقصد البحر وهو يمنّي نفسه بصيد وفير.
و لمّا وصل، وضع الطّعم في الشّصّ ثم ألقى بالصّنّارة في البحر بكلّ مهارة و بقي ينتظر بفارغ الصّبر . بعد انتظار طويل ، ارتجفت القصبة في يده فارتجف قلبه معها ، و جذبها بكلّ براعة فإذا بسمكة كبيرة تلمع كاللّجين فلمعت عيناه معها ، و نزعها بخفّة من الشصّ و وضعها في السّلّة.
و لمّا أوشكت الشّمس على الغروب لحقت القطّة به خلسة فأكلت كلّ السّمك بشراهة و لمّا أخذ الرجل المسكين السلّة مستعدّا للرّحيل لم يجد الغنيمة فوقف مبهوتا كتمثال قدّ من حجر و قال :” ما هذا أيّتها الهرّة الأكولة … سنبيعك في السّوق جرّاء فعلتك … و ستندمين
رجع العمّ سعيد الى المنزل يجرّ أذيال الخيبة.
لتحميل أو طباعة الملف : انقر الرابط التالي