المدينة في حاجة إلى الريف – علاقة المدينة بالريف
يعتبر الريف في أغلب مناطق العالم عنوانا لبساطة العيش و الهدوء و السكينة إضافة لقلة الإمكانيات و المباني فيه ، إلاّ أنّ له دورا كبيرا من حيث قيمة الموارد التي يوفّرها لسكّـــــــان المدن ، لذلك فالعلاقة المتبادلة بين المدينة والرّيف وطيدة إذ لا يمكن لأيّ من الطرفين الاستغناء عن خدمات الآخر.
يقدّم الريف للمدينة العديد من الخدمات على عديد المستويات:
- المستوى الغذائي :
يعتبر الريف المزوّد الأوّل للمدينة لعديد الحاجيات الغذائية : اللّحوم ، الغلال ، الخضر ، الزّيوت ، العسل .
تنطلق شاحنات المواد الغذائية يوميا من الأرياف متّجهة نحو الأسواق المركزية للمدن فتزوّدها بحاجيّات السكان اليومية بما أنّ الفلاحة بعيدة عن اهتمامات أهل المدن.
ب- المستوى الصّناعيّ :
يعتبر الريف المزوّد الأول للمواد الصّناعية التي يحتاجها أهل المدينة في معاملهم و ورشاتهم.
نذكر منها : القطن : تعتمد معامل النسيج على هذه المادة في صناعة الملابس
الجلد : تنتصب في المدينة مصانع لصناعة الأحذية و الحقائب و الملابس الجلدية وتعتمد على ما يوفّره الريف .
الحلفاء: تعتمد مصانع الورق و الجرائد و الكتب على هذه المادة الموجودة في الريف.
الصّوف : يعتمد على هذه المادة في صناعة الملابس .
المعادن: أغلب المعادن تتوزّع في مناطق بعيدة تابعة للأرياف حيث يقع التنقيب عليها للاستفادة منها في المصانع المنتصبة في المدن .
ج- المستوى التّجاريّ :
تعتمد التجارة على بيع المواد المصنّعة التي وقع جلبها أساسا من الريف و يقع عرضها بالمحلاّت التّجاريّة أو الأسواق الأسبوعيّة إضافة إلى أنّ سكّان الريف ينشطون الحركة التجارية باعتبار افتقار الريف للمحلات و التجارية فيزورون المدينة لقضاء شؤونهم .
لتحميل او طباعة الملف : انقر الرابط التالي